مطبات

 جدري القرود: هو مرض معدي يُسببه فيروس جدري النسناس يشبه جدري القرود في شكله الجدري المائي المعروف إلى حد كبير، فالفيروس المسبب لهذا المرض هو من عائلة فيروس الجدري المائي نفسها،تظهر أعراض الجدري بدءا من الشعور بحرارة مرتفعة,صداع بالرأس ويتبعه ألم عضلي ومن ثم تورم بالعقد الليمفاوية  مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والارهاق وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية. ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض حوالي عشرة أيام، وعادة ما تستمر الأعراض من إسبوعين إلى خمسة أسابيع

لعل السبب الرئيس الذي دفع الخبراء إلى الربط ما بين جدري القرود والمثلية الجنسية هو انتشار هذا المرض بشكل كبير بين المثليين جنسياً، وقد تم رصد نسبة ملحوظة من الحالات الجديدة في المملكة المتحدة وأوروبا في أوساط الرجال المثليين وثنائيي الجنس،

جدري القرود

فقد قال ويتوورث: “يمكنك أن تتخيل أن المرض من الممكن أن ينتقل إلى امرأة تعيش في المنزل نفسه مع شخص مصاب، لكننا لم نر ذلك حتى الآن”. وأضاف: “هذا ما يجعلنا نشك قليلاً في أن عدوى جدري القرود من الممكن أن تنتقل عبر التواصل الجنسي، لكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسة لاكتشاف ذلك”.

حتى إن بريطانيا قد بدأت باتخاذ الإجراءات للحد من انتشار المرض، وذلك عبر إعطاء لقاح جدري القرود للمثليين.

وقد كشفت السلطات في إسبانيا أن معظم حالات الإصابة بجدري القرود كانت مرتبطة بحمام “ساونا” يرتاده مثليي الجنس.

كما واعلنت دولة الامارات استعدادها في القطاع الصحي للتقصي المبكر لحالات جدري القردة في دولة الامارات و بادرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بدراسة وتقييم خطر الوباء محلياً وفق حجم السفر الدولي وإصدار تعميم للكوادر الطبية العاملة بدولة الإمارات للعمل على اكتشاف الحالات والإبلاغ عنها للجهات الصحية المعنية، كما قامت الوزارة بتطوير آليات التشخيص المختبري للحالات المشتبه بها بالسرعة المطلوبة.

حيث ان جدري القرود ليس من الامراض القاتلة وبشكل عام لايمكن اعتباره من الامراض الخطيرة ولكن لايعني ذلك أن يتم إهمال المرض أو تجاهله  اذ انه يمكن ان  يسبب الوفاة في حالة إصابة الأشخاص ضعاف المناعة به، وذلك بسبب عدم قدرة جسمهم على مقاومة الفيروس ، لذلك يجب الالتزام بالتعليمات الطبية عند التأكد من الإصابة بهذا المرض من أجل تماثل الشفاء دون حدوث مضاعفات.

طرق الوقاية من المرض :تجنب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بالمرض و ارتداء قفازات ومعدات الحماية عند الاعتناء بالمرضى و الحرص على غسل اليدين باستمرار بعد زيارتهم