أنزل الله تعالى للناس السور العديدة من أجل الحفاظ على أنفسهم من الحسد والعين، والحسد والعين لا يخرجون إلا من إنسان لا يشعر بالرضا والقناعة بما قسمه الله تعالى له، مع عدم التفاته إلى النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى له، فهو دائما منشغل بما عند الناس، وهذا من قلة الإيمان وفساد النفوس.

الآيات والأحاديث الدالة على الحسد

قوله تعالى:” وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ”، وأيضاَ قوله تبارك وتعالى:”أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً”.

قول الرسول صلى الله عليه وسلم” قوله تعالى:” دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين”

سورة تبعد الحسد والعين

  • تعد سورة البقرة من أعظم السور التي تحمي الإنسان من أي حسد أو عين، كما أن النبي أخبرنا أن البيت الذي تقرأ فيه لا يدخله الشيطان لمدة ثلاثة أيام، وقد بشر النبي عليه السلام قارئها بأن لكل حرف من السورة بحسنة، فسورة البقرة أيضا تجلب البركة للمكان المقروء فيه، والشياطين تهرب من المكان الذي تقرأ فيه، فالذي يلتزم بها يوميا يرى العجائب.
  • كما أنها حافظة للإنسان أيضا من السحر، فمن قرأها في الصباح حفظته فيه، ومن قرأها في المساء حفظته أيضا حتى يصبح، ومن كان به قلق، أو توتر، أو مس، فهي تشفيه بأمر الله، كما أنها تشعر قارئها بالرضا.
  • وهناك العديد من المواضع أيضا، مثل آية الكرسي، فلها تأثير قوي جدا على الحسد، فينبغي الإكثار من هذه السورة، وآخر ءايتين من سورة البقرة، وكذلك سورة الفاتحة، وكذلك سورة، الإخلاص، والناس.
  • وكذلك آية في سورة البقرة: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ).
  • وكذلك سورة يونس (قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).
  • وكذلك سورة طه: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ).
  • وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “اللهم رب الناس، اذهب الباس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا”.

علامات الحسد والعين

  • عدم رغبة المحسود في أن يهتم بشكله، أو مظهره أم غيره.
  • كثرة الاختناق، والشعور بعدم الراحة.
  • كثرة البكاء سواء بسبب أو بدون أسباب.
  • حب العزلة، والبعد من مجالسة الأهل والأصحاب.
  • يكون المحسود يعاني من القلق والتوتر.
  • حياة الشخص المحسود في الغالب تكون غير مستقرة.
  • الشخص المحسود يفقد من وزنه الكثير.
  • الاحساس بالصداع الكثير.
  • شدة التعرق والتبول.
  • عند قراءة المحسود القرآن يتثائب كثيرا، أكثر من المعتاد، حتى أن هذا التثاؤب يعطله عن القراءة.
  • الشعور بأن الجسم ليس في عالم الواقع، في عالم الخيال، وكأنه واقع تحت تأثير التخدير.
  • الآم في البطن، والإسهال.
  • وقد يظهر العديد من الأمراض العضوية.

 

الأسئلة الأكثر شيوعا حول الحسد والعين

ماذا نفعل إذا عرفنا أن شخص  مشهور بالحسد أو العين؟

ينبغي علينا عدم مخالطته واجتنابه بكل الطرق الممكنة، لا تحاول إظهار أي شيء في بيتك أمامه، كأولادك مثلا، زوجتك، فحاول الابتعاد عنه بكل الطرق الممكنة.

هل الحسد أو العين تسبب الموت؟

نعم، إذا كان الشخص المحسود مقدر له أن يموت بالحسد أو العين، حيث قال صلى الله عليه وسلم-: «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا» رواه مسلم.

كيفية عدم تأثير الحسد والعين في الناس؟

وذلك يكون من خلال الالتزام بقراءة أذكار الصباح والمساء يومياً، وعند رؤية الشخص الحاسد، نقرأ المعوذات بصوت لا يشعر به الحاسد، وتشغيل سورة البقرة دائماً، والرقية الشرعية، وبعد ذلك لا يؤثر أي حاسد فيه.