اسعد الغامدي
مطبات

في حكم غير مسبوق، أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على المعلم أسعد بن ناصر الغامدي (47 عاماً) بتهم تتعلق بمنشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، كما قضت المحكمة بمنعه من السفر لمدة مماثلة.

بعد عام ونصف من الاعتقال، صدر الحكم على أسعد الغامدي، شقيق المعارض السعودي الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، المقيم في لندن، والذي يواجه أيضاً معارضة قضائية حادة. يُذكر أن شقيقه الآخر، محمد الغامدي، يواجه حكمًا بالإعدام بسبب تغريدات على حساب وهمي على منصة X.

الجزائري أسعد الغامدي
الجزائري أسعد الغامدي

اعتقال الجزائري أسعد الغامدي

في وقت سابق، اعتقلت قوات الأمن أسعد الغامدي من منزله بحي الحمدانية بجدة بعد مداهمة ليلية لمنزله. تم التحقيق معه ونقله إلى النيابة العامة بعد تجميع كافة الأدلة التي تدينه.

سبب الاعتقال والحكم

اعتقل الغامدي على خلفية تغريدات في حسابه الشخصي على تويتر، والتي طالبت النيابة العامة في لائحة الدعوى بإغلاقه، وهو ما حكمت به المحكمة أيضًا.

سبب اعتقال الجزائري أسعد الغامدي

من بين التغريدات التي اعتُبرت قرائن لإدانته:

  • تغريدة ترحم فيها على الدكتور عبدالله الحامد، مؤسس حركة حسم.
  • انتقاد مشاريع رؤية 2030، متسائلاً عن غيابها في مدينة جدة.
  • انتقاد التحول الحاصل في النظام السعودي وانقلابه على التحالف الديني القديم.

بناءً على هذه التغريدات، وجهت له عدة تهم منها:

  • الطعن في دين وعدالة الملك.
  • تأييد الأفكار الإرهابية.
  • محاولة زعزعة النظام.
  • تعريض وحدة البلاد للخطر.

ردود الفعل

أكد الدكتور سعيد الغامدي، شقيق أسعد، أن اعتقال شقيقه لم يكن مبرراً، واصفاً الحكم بالعبثي. وأضاف أن أسعد تعرض لجملة من الانتهاكات بدءًا بالاعتقال التعسفي ومرورًا بالإخفاء القسري ومنعه من التواصل مع عائلته لفترة طويلة، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد في السجن، وانتهاءً بالحكم الجائر الصادر بحقه.

الانتهاكات المزعومة

كشفت مصادر عن تعرض أسعد للتعذيب الممنهج داخل السجن، بما في ذلك الإذاء النفسي والجسدي أثناء جلسات التحقيق وداخل زنزانته. نُقل أسعد عدة مرات من سجن ذهبان في جدة إلى سجن الحاير في الرياض للمحاكمة، حيث كان يتم تقييد يديه ورجليه بالحديد وتغطية رأسه، ويُطلب منه المشي بسرعة مما تسبب له بتعثر وجروح بليغة. خلال هذه التنقلات، كان يسلم لمباحث الرياض بنفس الطريقة المهينة، ثم يرمى في غرفة صغيرة مليئة بالسجناء الذين ينتظرون المحاكمة، ويعانون من ظروف لا إنسانية تمنعهم حتى من الذهاب لدورة المياه.