تعد سورة البقرة من السور العظيمة، التي لها فضل كبير، وقد وصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأنها من السور العظيمة التي تعد طوق نجاة لمن أصابه سحر، فهي ترهق الدجالين الذين يرسلون الجن لتنفيذ ما يريدون من الأعمال الشيطانية، وعندما يتم تشغيلها في البيت بصورة يومية، لا تجعل للسحر مفعول، والسؤال هنا:

هل سورة البقرة تبطل أثر السحر

نعم، فهي تعد نجاة لمن يقرأها، لأنها من أعظم السور القرآنية، فلا يستطيع التغلب عليها أي ساحر، أو شيطان، وتجعل السحر الذي من قبل الدجالين، والمشعوذين، ليس له أي تأثير، ومن ثم فإنها تبطل هذا السحر، كما أنه تقرأ لمن أراد السداد عن دينه، ويفضل أن تقرأ بعض صلاة الفجر.

سورة البقرة من السور المليئة بآيات إبطال السحر، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، ووضح معنى لا تستطيعها البطلة، أي لا يقدر عليها السحرة، فهي تفسد ما يصنعوه من سحر، وهي تفسد كل أنواع السحر، وهي تجلب البركة للمكان الذي تقرأ فيه.

ما هي الآيات التي نقرأها يوميا من سورة البقرة حتى نبطل بها السحر؟

  • يجب على المسلم أن يقرأ آخر آيتين في سورة البقرة، وآية الكرسي، فهما للتحصين من الشيطان، فمن لم يستطع قراءة السورة كاملة، يقرأ خواتيم سورة البقرة.
  • قراءة أيضا المعوذتين، وأول سورة الصافات؛ لأن هذه السورة تبطل كل أنواع السحر، فكل هذه الآيات تحصن المسلم من الشيطان.
  • تعد سورة البقرة في مقدمة السور التي تبطل أنواع السحر، وبدون قراءتها تكون البيوت كالمقابر، فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».
  • تعد سورة البقرة من السور التي يقرأها المسلم؛ ليحتمي ويتحصن بها.
  • وقد وصى النبي – صلى الله عليه وسلم- فيقول:

«اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: «سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا».

  • وقد ورد فضل قراءة آخر آيتين قبل النوم أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، وقد اختلف العلماء في تفسير الحديث، فقال بعضهم أنها تعوض عن قيام الليل بالقرآن، وقال بعضهم أنها تعوض عن قراءة القرآن سواء كان في الصلاة أم خارج الصلاة

الاسئلة الشائعة

متى يبدأ التحصين بسماع  سورة البقرة من السحر؟

يبدأ التحصين بسورة البقرة، وتكون ذات مفعول، إذا داوم المسحور على سماعها، وأن من يقرأها كل يوم بعد صلاة الفجر يكون في حفظ الله ورعايته، ومن قرأها في وقت المغرب يحفظه الله تعالى من الشياطين حتى الصباح.

متى تعلم أن سماع سورة البقرة أفسد مفعول السحر؟

عندما يقرأها المسحور بتدبر وعناية، ومتيقنا بها، فتكون بإذن الله شافية عافية، ومن ثم يبعد القلق والتوتر، ويسود إحساس الطمأنينة والرضا، وهذه الفضائل لم يرد نص شرعي يقر هذه الفضائل، ولكن مجربي هذه السورة هم من قالوا بتلك الفضائل.

هل سماع سورة البقرة عند طريق الأشرطة المسموعة تبطل السحر؟

لا، فلابد أن نقرأها بأنفسنا حتى يكون تأثيرها مفيد، وتبطل مفعول السحر.