مطبات
– انتشر اسم المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، كريم خان، بشكل واسع اليوم الثلاثاء، في محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي في المنطقة، إثر بيانه حول نية المحكمة إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتاياهو، ووزير حربه أفيغدور ليبرمان، فضلاً عن ثلاثة من قادة حماس، مثل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، والقائد في غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.
وقد وصف هذا البيان بأنه خطوة غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
محكمة الجنايات الدولية
وأشار خان في بيانه إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو، ووزير دفاعه، بالإضافة إلى ثلاثة من قادة حركة حماس، يتحملون المسؤولية الجنائية عن الجرائم المزعومة. وفيما أثار هذا البيان ردود فعل متباينة، إلا أن الولايات المتحدة عبرت عن قلقها من أن مثل هذه الخطوة قد تقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
من جانبها، أعربت حماس عن استيائها من مساواة مدعي الجنايات الدولية بينها وبين إسرائيل، معتبرة أن ذلك يمثل خطوة غير مقبولة. في المقابل، اعتبرت إسرائيل القرار غير عادل، مشددة على أنها تخوض حربا وفقا للمعايير الدولية.
يأتي هذا البيان في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ويتناول بشكل خاص تداعيات هجوم حماس في أكتوبر 2023، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شهدت استخدام التجويع كأسلوب للحرب ضد السكان المدنيين.
وكانت فلسطين أودعت وثيقة انضمامها لمحكمة الجنايات الدولية، مما أتاح للمحكمة البت في الجرائم المرتكبة في أراضيها منذ عام 2014، والتحقيق في الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بغض النظر عن كونها طرفا في نظام روما.
