أقمار ستارلينك وطبقة الأوزون
مطبات

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة “جيوفيزيكال ريسيرش ليترز” أن أقمار “ستارلينك” الصناعية التابعة لشركة “سبيس إكس”، قد تشكل خطراً كبيراً على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض.

كيف تؤثر الأقمار الصناعية على الأوزون؟

وبينت الدراسة أن الأقمار الصناعية الخاصة بـ”ستارلينك”، والتي تم تصميمها للاحتراق في الغلاف الجوي عند انتهاء عمرها الافتراضي، تطلق كميات كبيرة من غاز أكسيد الألومنيوم أثناء احتراقها. هذا الغاز يتسبب في تفاعلات مدمرة مع الكلور في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى استنزاف طبقة الأوزون.

ما هي خطورة أكاسيد الألومنيوم؟

وزعم الباحثون أن أكاسيد الألومنيوم تؤدي إلى تفاعلات كيميائية تساهم في استنزاف طبقة الأوزون، التي تعتبر درعاً واقياً للأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. هذا الاستنزاف قد يترك الأرض معرضة بشكل أكبر للإشعاعات الضارة، مما يثير مخاوف جدية بشأن التأثير البيئي طويل الأمد لمشاريع الأقمار الصناعية الضخمة مثل “ستارلينك”.

هل تدمر الأقمار الصناعية طبقة الأوزون؟

وفقاً لصحيفة “إندبندنت”، فإن هذه النتائج تثير مخاوف جدية حول التأثير البيئي لمشاريع الأقمار الصناعية الضخمة. شركة “سبيس إكس” تمتلك حالياً أكثر من 6000 قمر صناعي في الفضاء وتسعى لإطلاق المزيد من الأقمار لتلبية الطلب المتزايد على الإنترنت الفضائي. بحلول عام 2022، تم تسجيل سقوط 17 طناً من جزيئات أكسيد الألومنيوم الصغيرة بسبب الأقمار الصناعية المتساقطة.

مستقبل الأقمار الصناعية والتحديات البيئية

تشير تقديرات العلماء إلى أنه سيتم إطلاق أكثر من 350 طناً من أكاسيد الألومنيوم كل عام في المستقبل، مما يمثل زيادة تصل إلى 650% من مستويات هذه المادة في الغلاف الجوي. هذه الزيادة الكبيرة في إطلاق أكاسيد الألومنيوم تعزز المخاوف بشأن التأثير البيئي طويل الأمد لهذه الأقمار الصناعية.

تثير الدراسة الحديثة مخاوف كبيرة بشأن التأثير البيئي لأقمار “ستارلينك” الصناعية على طبقة الأوزون. مع استمرار إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية في المستقبل، تبرز الحاجة إلى تقييمات بيئية دقيقة وإجراءات تنظيمية لضمان حماية طبقة الأوزون والحفاظ على صحة البيئة العالمية.