هل السحر حقيقة: كثر استخدام السحر في الآونة الأخيرة، وأصيب الكثيرون بالشكوك عما إذا كانوا هم أيضًا ضحايا الإصابة بالسحر، ومن ثمَّ انتشر البحث عن إجابة سؤال هل السحر حقيقة.
ومما لا شك فيه أن اللجوء إلى دروب السحر والشعوذة لهو انحراف واضح في المجتمع وتراجع في الهوية والعقيدة، وعلى الناس مواجهة هذه الفتنة والتمسك بتعاليم الدين وبالأخلاق القويمة والإيمان بقضاء الله وقدره والأخذ بالأسباب مع حسن التوكل على الله، فإن ذلك مما يقي المسلم من الوقوع في شباك ضعاف النفوس من شياطين الإنس.
جدول المحتويات
جواب العلماء على سؤال هل السحر حقيقة
ذكر الشيخ محمود عبد السميع أحد علماء الأزهر الشريف فيما يتعلق بالرد عن سؤال هل السحر حقيقة، أن السحر حقيقة ثابتة وهو لا شك موجود، فقد ذكر في القرآن الكريم في أكثر من موضع.
واله سبحانه تعالى قد عد السحر من الكبائر وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من السير في طريق السحر والإتيان إلى السحرة لحل مشاكلهم أو التداوي من السحر.
أثر السحر المدمر على الإنسان وعلاقاته الاجتماعية
يشرع البعض في إسناد أي إصابة تحدث لهم وأي ضرر مادي أو نفسي على احتمالية إصابتهم بالسحر، فتساورهم الشكوك ويدخلون في دوامة لا يعلم بها إلا الله.
وهناك بعض الناس يرجعون أقدار الله مثل تأخر الإنجاب أو الفشل في الزواج أو الفشل في العمل إلى سحر قام به آخرون يتربصون به، فيضيع هؤلاء أوقاتهم وجهودهم في الشك في المقربين من الأهل أو الأصدقاء أو الجيران، وقد نهى الله عز وجل عن الظن، إذ يقول في محكم كتابه: إن بعض الظن إثم.
وقد يتخطى بعض الناس مرحلة الشك فيمن حولهم إلى مرحلة الانتقام فيبدأ بتدمير حياته وتدمير حياة الآخرين دون وجه حق.
هل السحر حقيقة تؤثر على حياة الإنسان بالنفع أو الضر
على المؤمن أن يعي جيدًا أن النافع والضار هو الله وحده لا شريك له، فما يصيب العبد من وصب أو نصب فهو بأمر الله ولا سلطة لمخلوق على أقدار العباد.
ومن هذا المنطلق وجب مجابهة السحرة والمشعوذين ونشر الوعي بين الناس لعدم الوقوع في شباكهم والتعرض لاستغلالهم المادي والمعنوي.
حكم إتيان السحرة لفك السحر
يوهم الدجالين الناس بقدرتهم على علاج السحر متخذين القرآن سببًا في الكسب والتربح من وراء أوجاع الناس وجهلهم، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التعامل مع مثل هؤلاء، فقد قال: “من أتى عرافًا أو كاهنًا فقد كفر بما أنزل على محمد”.
فالسحر من الأمور المحرمة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الشأن أيضًا: “ثلاثة لا يدخلون الجنة، مصدق السحر، وقاتل النفس، وقاطع الرحم”، أما من أتى ساحرًا ولم يصدقه فإن صلاته لا تقبل لمدة 40 يوم.
اقرأ المزيد:
