هل السحر ابتلاء من الله

هل السحر ابتلاء من الله للمسحور أم عقاب له عن ذنوب قد فعلها أم غير ذلك، هذا السؤال يتداول في أدهان كافة الأشخاص الذين تعرضوا للسحر، فيجب العلم بأنه قد يكون حقًا ابتلاء من الله عز وجل، فيجب الصبر واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى، كما يجب عدم معالجة السحر بسحر آخر، والذهاب الى السحرة، والدجالين فهذا حرام شرعا.

هل السحر ابتلاء من الله

يرغب الكثير من الأشخاص في معرفة الحكمة من السحر، والإصابة به، وهل هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، أم غير ذلك، وسوف نوضح فيما يلي الحكمة من الإصابة بالسحر بالتفصيل:

  • قد يكون الإصابة بالسحر من باب الابتلاء وفي هذه الحالة يجب الصبر، وتفويض الأمور لله سبحانه وتعالى والعلاج باستخدام آيات القرآن الكريم، وأحاديث السنة النبوية والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء.
  • قد يكون الإصابة بالسحر هو قضاء الله تعالى وقدره، وقد كتب ذلك على صاحبه.
  • قد يكون الحكمة من الإصابة بالسحر عقاب الله سبحانه وتعالى لعبده بسبب إعراضه عن الدين وعن كتاب الله سبحانه وتعالى فقد قال في كتابه الكريم (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون، حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني، وبينك بعد المشرقين فبئس القرين، ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون).
  • الإصابة بالسحر قد يكون الهدف منه تخليص المسلم من هفواته، و خطاياه، وذنوبه وعند الصبر على هذا البلاء ينال الأجر، والثواب عند الله سبحانه وتعالى ويرفع درجاته.
  • قد تكون الحكمة من هذا الابتلاء عودة المسلم إلى ربه والتقرب منه، فيعلم أنه هو الوحيد القادر على إنقاذه من هذا السحر ويتضرع إليه.

ما هو جزاء الصابرين على ابتلاء السحر؟

كما ذكرنا سابقا أن السحر ابتلاء من الله عز وجل ويجب الصبر، والانتظار، وتفويض الأمر إلى الله عز وجل حتى ينال المبتلى الأجر، والثواب، وسوف نوضح جزاء الصابرين على السحر فيما يلي:

  • وصف الله الصابرين على البلاء بأنهم هم المهتدون فقد قال في سورة البقرة (وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون).
  • ورد عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله تعالى لي، قال” إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك”، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها).
  • اقرأ المزيد: