تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي، بشكل واسع مع قرار حركة حماس المثير للجدل، بتنصيب القيادي يحيى السنوار خلفا لاسماعيل هنية؛ ليتولى قيادة المكتب السياسي للحركة هو الجسم الذي يقوم باصدار قرار الحركة وهو أعلى جهة قيادة فيها.
مجلس الشورى يقرر
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، اغتيل في ظروف غامضة بالعاصمة الإيرانية طهران، فجر 31 يوليو/تموز، الأمر الذي دفع مجلس الشورى في الحركة هو مكون 15 عضوا من مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية والشتات. ويعتبر مجلس الشوى هيئة سياسية محورية في الحركة، وتلعبُ دورا اهما وبارزا في صنعِ القرار؛ وتضمُّ هذهِ الهيئة ممثلين عن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة إلى جانب ممثلين آخرين أسرى في السجونِ الإسرائيلية بالإضافةِ إلى القيادة الخارجية المنفية.
خليفة هنية
وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق، من تولي زعيم حماس في غزة يحى السنوار والذي تتهم اسرائل بالعقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر المنصرم، قيادة المكتب السياسي في قرار مفاجئ للجميع، اذ اشارت التقديرات أن الحركة ستنصب قائد المكتب السياسي السابق خالد مشعل خلفا للراحل هنية، ومن بين التكهنات كانت خليل الحية، القيادي في الحركة ونائب السنوار في حماس بغزة وهو أيضا مقرب من الذارع العسكري لحماس كتائب القسام كي يخلف هنية. غير أن الحركة فاجئت الجميع باختيارها للسنوار.
المفاوض والمقاتل
وسائل اعلام اسرائيلية وأمريكية وصف السنوار بأنه صاحب القرار السياسي في الحرب، وأنه مرجعية المفاوضات بين حماس واسرائيل فيما يتعلق بصفقة تبادل الرهائن، ووقف اطلاق النار في غزة. وسائل اعلام عربية وصفت الاختيار بأنه سيعرقل عملية التفاوض بسبب صعوبة الاتصال والتواصل مع السنوار المخفي عن الأنظار منذ بداية الحرب، والتي تحاول إسرائيل جاهدة بكافة السبل المتاحة القاء القبض عليه مجددا أو تصفيته.
الشوك والقرنفل
يحيى السنوار أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى إسرائيل. وهددت إسرائيل بـ”اصطياده”، محمّلة إياه المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
كما أنه من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصاراً بـ (مجد).
ولد في التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين 1962 في مخيم خان يونس للاجئين بغزة.
قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.
ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
ويوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
اعتقل لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه، وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة.
وفي عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.
في 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
أطلق سراحه عام 2011، وكان واحدا من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة “وفاء الأحرار”.
تزوج في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 من سمر محمد أبو زمر، له ابن واحد يدعى إبراهيم.
انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.
في 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل سلفه إسماعيل هنية.