علي باقري كني
Iran's Foreign Minister Hossein Amir-Abdollahian speaks with Iran's chief nuclear negotiator Ali Bagheri Kani before a meeting with Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov, in Tehran, Iran June 23, 2022. Majid Asgaripour/WANA (West Asia News Agency) via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
مطبات

– أثار تعيين علي باقري كني وزيراً للخارجية الإيرانية تساؤلات عديدة، خاصة بعد مصرع الوزير السابق حسين أمير عبد اللهيان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة. في هذا السياق، نقدم لكم تفاصيل وتوضيحات حول هذا التعيين المفاجئ.

خلفيات الحادث وتفاصيل التعيين
أفاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، اليوم الاثنين، بتعيين علي باقري كني وزيراً للخارجية، خلفاً لحسين أمير عبد اللهيان، الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة مروحية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. جاء هذا التعيين بأمر من محمد مخبر، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الذي يتولى منصب الرئيس بالوكالة.

تفاصيل الحادث
تحطمت الطائرة المروحية التي كانت تقل رئيسي وعبد اللهيان ومسؤولين آخرين أثناء عبورها منطقة جبلية وسط ضباب كثيف يوم الأحد. ووفقاً لما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني، تم الإعلان عن مصرع رئيسي والوفد المرافق له. كان من بين الركاب محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وإمام جمعة محافظة تبريز محمد علي آل هاشم، بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين من طاقم الطائرة والوفد الرئاسي.

من هو علي باقري كني؟

علي باقري كني وُلد في طهران في أكتوبر 1967، ويبلغ من العمر 56 عاماً. ينحدر من عائلة سياسية بارزة، فهو ابن محمد باقر باقري، عضو سابق في مجلس الخبراء، وابن شقيق محمد رضا مهدوي كاني، الدبلوماسي الشهير.

مسيرته المهنية
قبل تعيينه وزيراً للخارجية، شغل باقري منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية منذ عام 2021، وكان نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بين عامي 2007 و2013، ثم مستشاراً في المجلس. كما كان رئيساً لحملة المرشح الرئاسي سعيد جليلي في انتخابات 2013.

دوره في لجنة حقوق الإنسان
شغل باقري منصب أمين سر “لجنة حقوق الإنسان” في إيران، ونائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية بين عامي 2019 و2021. تعرضت اللجنة لانتقادات دولية بسبب دورها في الملاحقات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان.

دوره في المفاوضات النووية
حمل باقري درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والاقتصاد من جامعة الإمام الصادق، وكان مسؤولاً بارزاً عن المفاوضات النووية الإيرانية. في يونيو 2023، التقى بنظرائه الألمان والفرنسيين والبريطانيين في أبو ظبي لمناقشة القضايا النووية.

نهاية مفاوضات إحياء الاتفاق النووي
تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني عُلقت منذ صيف 2022. وكان باقري قد لعب دوراً رئيسياً في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة في اتفاق إطلاق سراح السجناء في سبتمبر 2023.

بهذا التعيين، يتطلع الجمهور الإيراني والدولي إلى كيفية تعامل باقري مع التحديات الدولية والداخلية التي تواجه إيران، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول البرنامج النووي الإيراني وانتهاكات حقوق الإنسان.