مطبات
أثارت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب ادلائها بتصريحات وصفها الكثيرين بالمثيرة حول الحجاب، جاء ذلك خلال لقاء بودكاست أجرته في وقت سابق.
مروة عبد المنعم والحجاب
وخلال اللقاء الذي اجرته الفنانة مروة عبد المنعم، كشفت أنها مؤمنة بالحجاب لكنه ليس المعيار الوحيد لدخول الجنة، الزمر الذي فجر موجة عارمة من الغضب انتابت عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، ورجال الدين الذي وجهوا لها اتهامات عدة.
وقالت مروة عبد المنعم خلال البودكاست : “أنا مؤمنة بالحجاب رغم كونى غير محجبة ولكن هل أنها هدخل الجنة بالحجاب ولا برحمة ربنا، بالصلاة ولا بالحجاب؟”.
وأضافت قائلا: “يوم ما أنزل القبر سيكون سؤالي عن الصلاة والناس فاهمة الدين غلط، وفاهمين الدين مظهر وليس جوهر، وأنا عشت حالة بشعة من التنمر في موضوع حجاب بنتي، إزاي هي تتحجب وأنا أمها غير محجبة، يبقى أنا الشيطان الرجيم”.
مروة عبد المنعم والأزهر
وفي ضوء تصريحاتها الذي اشعلت غضب الكثيرين، وبينت مروة عبد المنعم أنها تعرضت للتنمر بسبب عدم ارتدائها للحجاب، مشيرة إلى أن الناس تركز على المظهر وتنسى جوهر الدين.
وتشهد الفترات الماضية، تنامي الحركات النسوية في الوطن العربي، والتي تطالب فيها اعادة قراءة وتفسير النصوص الدينية المتعلقة بالحجاب، معتبرين أنه ليس فرضا على المرأة، متهمين رجال الدين بقراءة النصوص الدينية وتفسيرها بشكل سطحي، الأمر الذي تسبب بجدل كبير بين الحركات النسوية والتحريرية ورجال الدين، وأقيمت المناظرات الاعلامية حول هذا الجدل.
الرد على تصريحات مروة عبد المنعم
من جانبه، رد الداعية الإسلامي، الشيخ خالد الجمل، على تصريحات مروة عبد المنعم، مشددا على أن الحجاب فرض واضح في القرآن والسنة، وأن الله أمر بعدد من العبادات التي لا يمكن التقليل من أهميتها.
وهاجم الشيخ خالد الجمل تصريحات مروة دعيا ايها إلى ضرورة استشارة أهل العلم قبل الإدلاء بتصريحات حول الأمور الدينية.
الأزهر ينتفض
بدوره أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا توضيحيا بين فيه أن الحجاب فريضة عظيمة وثابتة بنص القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن احتشام المرأة يتماشى مع الفطرة الإنسانية. مؤكدا على أن الحجاب لا يعوق تحقيق المرأة لذاتها، بل هو خطوة في طريقها إلى الله.
ويبقى الجدل هنا مطروحا حول العلاقة بين العبادات والحجاب بالنسبة للمرأة، برأيك هل تصريحات مروة تتماشى مع السياق الديني والاجتماعي في الوطن العربي؟ شاركنا تجربتك!