مطبات- تفاعل عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، مساء أمس، مع هاشتاج #لميس_تهين_سيدات_مصر، الذي تصدر الترند على منصة “إكس” خلال الـ18 ساعة الماضية. فما القصة؟

الإعلامية المصرية لميس الحديدي، خلال برنامجها “كلمة أخيرة” على شاشة ON، عرضت وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق، مسلطة الضوء على فوائد ومخاطر هذه الوثيقة الجديدة. شارك في الحلقة خبراء قانونيون ونشطاء حقوق المرأة.

ردود الفعل العنيفة على الحلقة

بعد ساعات قليلة من بث الحلقة، تصدّر هاشتاج “لميس تهين سيدات مصر” منصة “إكس”. تفاعل الجمهور بشكل واسع مع الهاشتاج، وشنوا هجوماً ونقداً لاذعاً لفكرة الحلقة، مع تعليقات وردود فعل سلبية. رواد “إكس” تداولوا المنشورات ومقاطع الفيديو، موجهين انتقادات لاذعة للإعلامية بزعم إثارة الجدل و”خراب البيوت”.

نشر حساب باسم رضا كامل جزءاً من الحلقة، وعلق عليها قائلاً: “حوار ساقط وموقع الدنيا في بعضها.. لميس الحديدي متعمده تنشر قضايا تثير الجدل بشكل مقرف”. بينما كتب حساب باسم إسلام عباس منشوراً قال فيه: “هو أنا عمري ما بنتقد حاجة في البلد، خصوصاً في ظروفها والضغوط اللي عليها دي، بس بصراحة بقت موضوعات وطريقة لميس الحديدي واحدة من أدوات التسخين اللي إحنا مش ناقصينه أصلاً”.

آراء متباينة حول الوثيقة

خلال الحلقة، أيدت المحامية مها أبو بكر الوثيقة لما توفره من حماية للنساء والأطفال، لكنها أعربت عن بعض التحفظات، مثل عدم شمولها للأرامل والنساء اللاتي حصلن على خلع.

من ناحية أخرى، انتقدت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، معاناة النساء أثناء الطلاق، مؤكدةً أن الوثيقة توفر حماية مؤقتة لهن وتساعدهن في تكاليف رعاية أولادهن، خاصة إذا كن لا يعملن بعد الطلاق. وأضافت: “النساء يتعرضن لمعاناة في قضايا النفقة، في حين يتجاهل بعض الرجال تحمل مسؤولية تكاليف رعاية أولادهم”.

مستقبل لميس الحديدي وأفكارها

هل تحد الحملة المستعرة الموجهة ضد الإعلامية المصرية من أفكارها أم ستغير الواقع المصري؟ في ظل الانتقادات الحادة التي تواجهها لميس الحديدي، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تأثير ذلك على مسارها الإعلامي والأفكار التي تطرحها. هل ستتراجع عن تناول الموضوعات المثيرة للجدل أم ستواصل مسيرتها بنفس النهج؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير عن هذا الأمر.