مجزرة رفح
مطبات

تصدرت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة قوائم البحث والترند على منصات التواصل الاجتماعي، بعد الغارة الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليلة الأحد. وأدت هذه الغارة إلى سقوط أكثر من 50 فلسطينياً بين شهيد وجريح، جراء قصف إسرائيلي على مخيم نازحين في منطقة تل السلطان.

قصف بركسات رفح

انتشرت صور ومقاطع فيديو مروعة بثها نشطاء فلسطينيون، تُظهر حجم الخسائر البشرية والدمار الذي لحق بخيام النازحين في المناطق التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة ولا نية له في استهدافها. وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذه المشاهد، معبرين عن غضبهم واستنكارهم لما وصفوه بـ”مجزرة جديدة”.

التبرير الإسرائيلي:

من جانبها، بررت قوات الاحتلال أن الغارة كانت تستهدف مجمعاً تابعاً لحركة حماس، وقتلت اثنين من قادة الحركة المتورطين في تمويل هجمات عسكرية على إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

قرارات محكمة العدل الدولية لإسرائيل

جاء هذا الاستهداف الإسرائيلي عقب قرار أصدرته محكمة العدل الدولية يلزم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح، وهي المدينة التي نزح إليها سكان شمال غزة. كما طالبت المحكمة بضرورة فتح معبر رفح البري، الذي أغلقته إسرائيل في مطلع الشهر الجاري، مما أعاق حركة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

استنكار وسخرية:

وصف رواد التواصل الاجتماعي الضربة الجوية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة”، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر جثث أطفال ونساء مصابين بالغارة الجوية. كما عبّر البعض عن سخريتهم من قرار محكمة العدل الدولية، معتبرين أن إسرائيل تتجاهل القرارات الدولية وتوجيهات البيت الأبيض، الذي حث إسرائيل على تجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال عملياتها في المدينة.

الأدلة الدامغة:

نشر نشطاء صوراً لخرائط تظهر أن المنطقة المستهدفة كانت ضمن المناطق التي أمر الجيش الإسرائيلي سكانها بالنزوح إليها، بدعوى أنها آمنة ولن يتم استهدافها.

هل تتجاهل إسرائيل القرارات الدولية في رفح؟
تثير هذه الأحداث تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالقرارات الدولية والنداءات الإنسانية، وسط مشاهد الدمار والضحايا الأبرياء.