مطبات
تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الأحداث الجارية في جمهورية بنغلاديش، وذلك بعد فرار واستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إلى الهند بطائرة عسكرية. جاء هذا التطور بعد أن اقتحم آلاف المتظاهرين المقر الرسمي لرئيسة الوزراء، في ظل تظاهرات حاشدة شهدت أعمال عنف وشغب.
استقالة مفاجئة وفرار إلى الهند
أعلنت الشيخة حسينة واجد استقالتها وغادرت البلاد في خطوة مفاجئة، وسط احتجاجات حاشدة تطالب برحيلها منذ أيام. توجهت حسينة مباشرة إلى الهند، مما أضاف المزيد من الغموض حول مستقبل بنغلاديش السياسي.
خلفية الاحتجاجات
اندلعت الاحتجاجات في الخامس من يونيو/حزيران بعد قرار المحكمة العليا بإحياء نظام الحصص “الكوتا”، الذي يمنح عائلات قدامى المحاربين امتيازات كبيرة في وظائف الخدمة المدنية. تسبب هذا القرار في موجة من الاحتجاجات العنيفة التي قوبلت بقمع شديد من قبل الحكومة، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 300 قتيل حتى الآن.
تصاعد الاحتجاجات وتحولها إلى انتفاضة شعبية
بدأت الاحتجاجات بقيادة الطلاب، لكن سرعان ما تحولت إلى انتفاضة جماهيرية عارمة اجتاحت جميع أنحاء البلاد. جاءت هذه الاحتجاجات على خلفية الركود الاقتصادي واتهامات بالفساد الواسع النطاق ضد حكومة حسينة.
حكومة بنغلاديش
في محاولة لقمع الانتفاضة، اعتقلت الحكومة البنغالية آلاف الأشخاص ونشرت قوات الجيش في جميع أنحاء البلاد. ورغم وعد الحكومة بتحقيق قضائي في الانتهاكات، إلا أنها واصلت قمعها ضد قادة الحراك الطلابي والمتظاهرين.
ماذا بعد استقالة حسينة واجد؟
أعلن الجيش البنغالي عن بدء محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة، مما يشير إلى مرحلة انتقالية جديدة في تاريخ بنغلاديش. تتجه الأنظار الآن إلى كيفية استجابة المجتمع الدولي لهذه التطورات وما إذا كانت بنغلاديش ستتمكن من تحقيق الاستقرار بعد هذه الانتفاضة الكبيرة.
يبقى السؤال الكبير: كيف ستؤثر هذه التطورات على مستقبل بنغلاديش؟ هل ستتمكن البلاد من تجاوز هذه الأزمة وتحقيق العدالة والمساواة التي ينشدها المتظاهرون؟
تعد هذه الأحداث محطة فارقة في تاريخ بنغلاديش، ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من التفاصيل حول مستقبل هذا البلد الذي يشهد تحولات جذرية.
شرطة بنغلاديش تجبر مغنيا على توقيع اعتذار بسبب صوته “القبيح”