إيناس الدغيدي والمساكنة
إيناس الدغيدي
مطبات

ارتفعت حدة الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، على خلفية تصريحات لها، كشف بها عن تجربتها الشخصية مع المساكنة الأمر الذي اثار جدلا واسعا وجعلها محط هجوم واسع على منصات التواصل الاجتماعي وحديث الساعة.

إيناس الدغيدي

وكانت إيناس الدغيدي، قالت خلال لقائها في إحدى الفضائيات المصرية، إنها لم تتزوج عرفيًا من قبل، ولكنها خاضت تجربة المساكنة قبل الزواج، قائلتا: “المساكنة كانت مع جوزي قبل ما أتجوزه، قعدنا نحب بعض 9 سنوات”.

المساكنة

المساكنة، أو الشراكة المنزلية، تشير إلى اتفاق بين طرفين أو أكثر على العيش سويًا في محل إقامة مشترك، مع تحديد الحقوق والواجبات المتبادلة بينهم وتوثيق هذه الشراكة عبر القنوات الرسمية الحكومية المعتمدة في الدولة. يُعتبر هذا النوع من العيش نوعًا من المعاشرة حيث يعيش أشخاص غير متزوجين معًا، غالبًا ضمن علاقة رومانسية أو جنسية حميمة، وقد يستمر هذا الترتيب لفترات طويلة أو حتى بشكل دائم.

أصبحت المساكنة شائعة بشكل متزايد في الدول الغربية منذ أواخر القرن العشرين، وذلك نتيجة لتغير وجهات النظر الاجتماعية حول الزواج، أدوار الجنسين، والدين. ويمكن أن يمتد مصطلح المساكنة ليشمل أي عدد من الأشخاص الذين يعيشون معًا.

ردود الأزهر على ايناس الدغيدي

من جانبه مركز الأزهر العالمي للفتوى أصدر بيانًا شديد اللهجة حول الدعوات المتزايدة إلى ما يُسمى “المساكنة”، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات تشكل إنكارًا للدين والفطرة الإنسانية، وتعد محاولة لتزييف الحقائق وتدمير الهوية الثقافية والأخلاقية. وقد وصف المركز هذه الدعوات بأنها محاولات لتسويق سلوكيات مشبوهة ومحرمة شرعًا.

وأوضح البيان أن الإسلام قد وضع إطارًا شرعيًا راقيًا للعلاقة بين الرجل والمرأة، يتمثل في الزواج الشرعي الذي يحفظ حقوق الطرفين ويحمي حقوق الأبناء والمجتمع ككل. وأكد المركز أن أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج، بما في ذلك ما يسمى بـ”المساكنة”، تعد زنا وهي محرمة في الإسلام وكافة الأديان السماوية.

وأشار البيان إلى أن المحاولات لتجميل هذه العلاقات المحرمة بأسماء أخرى مضللة، مثل “المساكنة” أو “المثلية”، هي محاولات خادعة تهدف إلى هدم منظومة الأخلاق والفضيلة في المجتمع. وشدد على أن مناقشة هذه الموضوعات في العلن هو طرح عبثي وخطير، لا يمت بصلة إلى الحرية وإنما هو تشجيع للانسلاخ عن القيم الدينية والأخلاقية.

وفي الختام، حذر الأزهر الشريف أصحاب الرأي والفكر والإعلام من استغلال منابرهم للترويج لهذه الدعوات الهابطة، مؤكداً على ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية والدينية لحماية المجتمعات من الانحرافات السلوكية والأفكار الهدامة.

المساكنة: بين الحقيقة والتحديات الأخلاقية