عقب زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وخطابه في الكونغرس الأمريكي، أشعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار تفاعلًا حافلًا بين مستخدمي السوشيال ميديا. فما القصة وراء هذا الجدل؟

تعود جذور القصة إلى سبتمبر 2020، عندما نشرت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة “نيويورك تايمز”، خبرًا عن عادة نتنياهو في أخذ حقائب مليئة بالملابس المتسخة خلال رحلاته الرسمية، ليقوم الفندق في الدولة التي يقيم فيها بتنظيفها مجانًا. هذه الخدمة، التي تُقدَّم عادة دون مقابل للرؤساء، كانت تُستغل من قبل نتنياهو ليعيد الملابس نظيفة إلى منزله في رحلة العودة.

هذا الخبر، الذي أكده العاملون في الفنادق التي يفضل نتنياهو وزوجته سارة الإقامة فيها، أثار جدلًا واسعًا وقتها، وتصدر عناوين الصحف العربية والعالمية.

ردود أفعال رواد السوشيال ميديا

رواد منصات التواصل الاجتماعي ربطوا زيارة نتنياهو الأخيرة إلى أمريكا بسلوكه الذي وصفه العديد من المتفاعلين بأنه “نتن” و”غير سوي”. تساءل البعض ساخرين: هل اصطحب نتنياهو معه ملابسه المتسخة لتنظيفها مجددًا في الفنادق الأمريكية؟

تعليقات ونكات

أثارت هذه القصة تعليقات ونكات عديدة، حيث علّق البعض بأن نتنياهو يزور أمريكا ليس فقط لأسباب سياسية، ولكن أيضًا لغسل الملابس المتسخة وتلميعها. في المقابل، استخدم آخرون مجازًا للتعبير عن الوضع السياسي، حيث وصفوا الاستقبال الحافل الذي حظي به نتنياهو في الكونغرس بأنه نتيجة “مساحيق الغسيل الأمريكية” التي تُزيل البقع المعقدة من الملابس المتسخة، في إشارة إلى المجازر التي تُرتكب في غزة وسط دعم أمريكي وصمت عالمي.

هذه القصة تعكس كيف يمكن لأحداث بسيطة وتفاصيل شخصية أن تصبح مادة دسمة للنقاش والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وتحمل في طياتها أبعادًا سياسية واجتماعية عميقة.