حكم أذية الناس بالسحر

حكم أذية الناس بالسحر: هناك الكثير من الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى وتوعد الإنسان بالهلاك عند فعلها، ومنها السحر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجتنبوا السبع الموبقات المهلكات قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

حكم أذية الناس بالسحر

هناك بعض الأشخاص الذين لا يتمنون الخير، ولا يرغبون في حدوثه إلا لأنفسهم فقط، ولا يكتفون بذلك بل يبذلون الكثير من الجهد ويفعلون الكثير من الأشياء لإلحاق الضرر بمن حولهم، ومنها عمل السحر، والسحر من الأمور التي تؤذي وتضر المسحور وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن إلحاق الضرر بالآخرين.

كما أقرت الشريعة الإسلامية، وأجمع الفقهاء على أن السحر حرام شرعًا، كما أنه يعد من الكبائر التي تصل بصاحبها إلى النار.

ما عقوبة إيذاء الناس بالسحر

كشفت لنا الشريعة الإسلامية أن عمل السحر، والذهاب إلى الدجالين والسحرة من المحرمات، والدليل على ذلك ما رواه الإمام البيهقي والإمام أبو يعلى عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من أتى ساحرًا، أو كاهنًا، أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد وأحر به إثمًا مبينًا إذا كان من أجل إيذاء الناس”، وهناك بعض السحرة الذين يطلبون من السيدات أن يتمكنوا منهن حتى يقومون بعمل السحر، ويعد هذا من المنكرات، والكبائر أيضًا، ويمكن الاستشهاد بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم “لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث: السيد الزاني…..”.

عقوبة الساحر في الدنيا والآخرة

ورد في ديننا الحنيف أنه في حال قصد الإنسان عمل السحر لغيره فقد أشرك بالله سبحانه وتعالى و عقوبته في الدنيا القتل بسبب ما ألحقه بالمسحور من ضرر وأذى وتسببه في هلاك ودمار حياته.

كما ذكرنا أن الساحر يعد كافر، ومشرك بالله سبحانه وتعالى ومصير الكافر إلى النار، وذلك في حال عدم توبته قبل مماته، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر، وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر).

يجب على كافة الأشخاص الذين يتعاملون بالسحر أن يتوبوا إلى الله عز وجل ويخلصوا توبتهم قبل موتهم حتى لا يكونوا من الكافرين، و يضمنون مكانهم في النار، فالله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده وهو الغفور الرحيم.

اقرأ المزيد: