شهد سعر الدولار في السوق الموازي، المعروفة بـ”السوق السوداء”، هبوطًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية بعد أن وصلت إلى مستويات عالية بلغت 71 جنيهًا مصريًا. وقد بدأت رحلة هبوط في هذه السوق إلى مستويات وصلت إلى 56 و58 جنيهًا في التداولات الحالية.

تمثلت الأيام القليلة الماضية في ارتفاع ملحوظ للدولار، حيث وصل إلى 71 جنيهًا مصريًا. في السياق نفسه، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل فوري مع هذا الارتفاع، وسط حديث حاد حول الأوضاع الاقتصادية في جمهورية مصر العربية. يربط بعض الخبراء والمختصين هذا الارتفاع بتأثير ضربات الحوثيين في البحر الأحمر المتوسط، الذي تسبب في أزمة اقتصادية حادة شهدتها المنطقة.

ويأتي هذا الهبوط في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في سوق السوداء، ردًا على معلومات حول اقتراب دخول سيولة دولارية كبيرة في الفترة القادمة من بعض المشروعات المستعدة للتشغيل بالإضافة إلى بدء رفع أسعار الفائدة بنسبة 2% بقرار من البنك المركزي، وكذلك حملات قوية ضد تجار السوق الموازية.

ونتيجة لهبوط سعر الدولار في السوق السوداء، شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا بحوالي 600 جنيه من مستويات 4 آلاف جنيه لعيار 21 إلى مستويات 3400 جنيه بانخفاض بلغ 600 جنيه، كما انخفض سعر الجنيه الذهب بحوالي 3200 جنيه.

في المقابل، يسجل سعر الدولار في السوق المصرفي الرسمي مستويات بين 30.75 إلى 30.58 جنيه في التداولات الفورية اليوم الأحد 4 فبراير 2024، في كافة البنوك العاملة في السوق المصرفي الرسمي.

تشهد مصر حركة نشطة في سوق السوداء الموازية نتيجة المضاربة على الدولار في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة سعر الدولار بشكل مبالغ فيه يتجاوز القيمة الحقيقية للدولار.