مطبات
لم تفق حرمة حماس من صدمها الناجمة عن اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، فجر أمس الأربعاء، بمقر اقامته في طهران، حتى يزعم الاحتلال الاسرائيلي تصفية زعيم أركان ذراعها العسكري محمد الضيف.
استهداف مواصي خانيونس
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في 13 يوليو/تموز 2024، عن استهداف قائد أركان حرمة حماس محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس، رافع سلامة، بضربة جوية في مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة، ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فإن الضربة الجوية نجم عنها ارتقاء مايزيد عن 90 فلسطينيا، ومئات الجرحى.
محمد الضيف
وظهر وزير الدفاع الاسرائيلي، يوآف غالانت، وهو يضع اشارة (X) على صورة المطلوب الأول للجيش، محمد الضيف، في إيحاء منه أنه تم تصفيته.
وما أن نشر يوآف غالانت، صوته وهو يضع اشارة (X) على صورة محمد الضيف، تلقفته وسائل الاعلام العالمية والعربية، لتتساءل هل تمت عملية تصفيه؟ واذا ما كان قد قتل حقًا؟ وما تأثير ذلك على الحرب في غزة؟
منصات التواصل
تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع الأخبار، وعاد اسم محمد الضيف ليتصدر قوائم البحث على جوجل، وقوائم الترند على السوشيال ميديا، وتباينت تفاعلت الجمهور مع الخبر، اذ اعتبر عددا كبيرا من المستخدمين أنه يطرأ في إطار المعلومات المضللة والدعاية الإسرائيلية وقت الحدب، بهدف استدراج الرجل ونفيه الخبر كي تتوصل إلى معلومات استخباراتية تؤكد مصيره.
فيما أشار آخرون أن الاحتلال الاسرائيلي، يحاول ترويج أي انجاز ميداني، مع اقتراب الحرب لاتمامها العام، وتعثر المفاوضات، ودخول الاحتلال في سلسلة من الصراعات التي من المرجح أن تفاقم الأوضاع وتقود إلى صراعات اقليمية، خصوصا عقب توعد طهران بالثأر لاسماعيل هنية، ورفها الراية الحمراء التي ترمز بالثأر في أشهر الميادين في ايران، وبالتالي تحاول حكومة الاحتلال طي ملف حرب غزة، واشباع رغبة المستوطنين الذي يترقبون الأحداث في غزة عن كثب.
هل محمد الضيف على قيد الحياة
من جانبها علقت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، عبر قناتها على التليغرام، ببيان مقتضب قالت فيه: “محمد الضيف قائد أركان المقاومة بألف خير ودعائكم” مما يعيد فتح الباب مجددا حول حقيقة مقتل الضيف.
الضيف، وهو القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ 33 عامًا؛ إذ يتهمه الاحتلال بتورطه المباشر في عملية طوفان الأقصى، وضلوعه بـ”قتل مئات الإسرائيليين”.
نفذت الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية ما لا يقل عن 7 محاولات لاغتيال الضيف؛ إذ تصف تلك الأجهزة قائد حماس ورجلها الثاني بأنه “شبح يمشي على قدمين”. بحسب صحيفة “هآرتس” اليسارية الاسرائيلية، كما ووصفه اعلام الاحتلال بأنه شبه القط بسعة أرواح ينجو من محاولات الاغتيال بشكل مثير للدهشة.