مجزرة حي الدرج
مطبات

تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي، بشكل كبير عبر وسم مذبحة الفجر، وذلك في أعقاب الهجوم الاسرائيلي على عدد من المصلين في مدرسة “التابعين” حي الدرج وسط مدينة غزة، والتي نجم عنها استشهاد أكثر من 100 فلسطيني واصابة العشرات خلال أدائهم صلاة الفجر.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أصدر بيانا حول الحادثة بين فيه أن جيش الاحتلال قصف النازحين قام بشكل مباشر باستهداف المواطنين خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع، على حد وصفه.

مجزرة المصلين في حي الدرج

مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، عبروا عن غضبهم واستنكارهم لما وصفوه بالمذبحة الاسرائيلية بحق المصلين، مطالبين بضرورة معاقبة الاحتلال على جريمته.

وانتابت موجة من الحزن الشديد والتعاطف مع أهالي الضحايا النازحين، إذ شارك العديد صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار والأضرار النفسية والمادية التي تعرض لها الفلسطينين خلال القصف الاسرائيلي على المدرسة التي كانت تأوي عددا كبير من النازحين الفلسطيني شمال قطاع غزة.

ويعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية ومستلزمات الحياة العادية، منذ أكثر من 10 أشهر، وذلك بسبب الاجراءت الاسرائيلية المشددة على دخول قوافل المساعدات الانسانية للشمال، الأمر الذي تسبب بمجاعات وانتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الانسانية هناك.

مجزرة مدرسة التابعين

من جانبها علقت حركة حماس على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة للنازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، بثلاثة صواريخ أثناء أدائهم صلاة الفجر، قائلتا “إن ما ارتكبه الاحتلال جريمة مروّعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي تُرتكب في غزة على يد النازيين الجدد”.

وأضافت الحركة في بيان لها أن “المجزرة تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”.

وفي ذات السياق عبرت الرئاسة الفلسطينية عبر الناطق بلسانها نبيل أبو ردينة عن استيائها الشديد لممارسات الاحتلال في تعمده باستهداف المدنين العزل، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لحماية المدنيين.

هل ترميم مستشفى مدمر في غزة يمثل رمزًا للصمود الفلسطيني؟

وفي أعقاب الهجوم الاسرائيلي توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بـ “المجزرة” المروعَّة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزّة فجر اليوم، إنّ “القتل المتعمد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزّة”.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بـ “أشد العبارات” قصف “إسرائيل” للمدرسة، واعتبرته “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهداف ممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.

واعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون السياسية في إيران، علي شمخاني، أنّ الهدف الوحيد للاحتلال من قتل المصلين في مدرسة “التابعين” في غزّة، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.

وفي ذات السياق، أدان المكتب السياسي لأنصار الله المذبحة الإسرائيلية الجديدة بحق المصلين، مشيراً إلى أنّ “الحكومات العربية والإسلامية تلوذ بالصمت والعجز وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم أمام مجازر الكيان الصهيوني”.

أخبار غزة: منصات التواصل تشتغل وموجة غضب في أعقاب حادثة مواصي خانيونس… القصة الكاملة هنا