انقلاب بوليفيا
مطبات

أفادت وسائل الإعلام البوليفية أن قادة عسكريين منشقين بقيادة الجنرال خوان خوسيه زونيجا اقتحموا القصر الرئاسي في محاولة لتنفيذ انقلاب. زعم زونيجا أن هدفه هو إعادة هيكلة الديمقراطية في البلاد ودعا إلى تغيير الحكومة. لكن هذا الانقلاب لم يدم سوى ساعات قليلة، حيث تم القبض عليه وعلى معاونيه بسرعة.

قائد انقلاب بوليفيا

خلال مؤتمر صحفي، أعلن وزير الحكومة إدواردو ديل كاستيلو أن السلطات البوليفية اعتقلت الجنرال زونيجا، الذي كان قائد الجيش البوليفي قبل أن تتم إقالته. وظهر زونيجا في تسجيل فيديو مكبل اليدين بعد اعتقاله.

وأكد وزير الدفاع البوليفي، إدمنوندو نوفيو، أن الحكومة سيطرت بالكامل على القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم جميع المسئولين عن محاولة الانقلاب للعدالة.

وأعربت العديد من الدول اللاتينية عن رفضها لمحاولة الانقلاب ودعمها للرئيس البوليفي لويس آرسى. قال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إن “الانقلابات لم تنجح قط في أمريكا اللاتينية”، بينما أكد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو “رفضه التام للانقلاب” في بوليفيا.

بدورها، أعربت رئيسة تشيلي جابرييل بوريك عن رفضها لأي خرق للنظام الدستوري، فيما أكدت حكومة الإكوادور على ضرورة احترام النظام الدستوري القائم.

أشار رئيس جواتيمالا برناردو أريفالو إلى أن “القوة ليست الطريق” لبناء الدول الديمقراطية. كما دعت رئيسة هندوراس، زيومارا كاسترو، رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى إدانة الانقلاب ودعم الديمقراطية في بوليفيا.

الرئيسة المنتخبة وأول رئيسة للمكسيك، كلوديا شينباوم، وصفت المحاولة بأنها “هجوم على الديمقراطية”، وأعربت عن دعمها غير المشروط للرئيس آرسي وشعب بوليفيا.

وفي نفس السياق، أرسل الحاكم المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور دعمه الكامل إلى آرسي، مؤكدًا أنه “السلطة الديمقراطية الأصيلة لذلك الشعب والبلد الشقيق”.

أكدت حكومة نيكاراجوا من خلال نائب رئيسها روزاريو موريللو أن الأحداث تثير الغضب. بينما أدانت حكومة دينا بولوارتي بشدة محاولة التمزق الدستوري في بوليفيا، ودعمت آرسي والجهود المؤسسية للحفاظ على النظام وسيادة القانون.

هذه الموجة من الإدانات الدولية تعكس التزام دول أمريكا اللاتينية بالحفاظ على الديمقراطية واستقرار الحكومات المنتخبة شرعيًا في المنطقة.