يمكن أن تؤثر الفصول المتغيرة على أجسامنا وعقولنا بطرق تبدو خارجة عن إرادتنا.

من المعروف أننا نعتمد على ساعتنا البيولوجية لتنظيم مزاجنا ويمكن أن يؤدي تقليل ضوء الشمس بشكل عام إلى تعطيل هذا الإيقاع الطبيعي.

بالنسبة للبعض، يمكن أن يؤدي هذا إلى شكل من أشكال الاكتئاب يسمى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).

ولكن وفقًا لأخصائية التغذية ناتالي أولسن ، فإن بعض الإضافات إلى نظامنا الغذائي يمكن أن تساعدنا على الشعور بتحسن خلال الأيام الأقصر والأكثر برودة والظلام.

قالت أولسن:” إن تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل الأسماك والمكسرات وكذلك الأطعمة الغنية بالألياف، يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات في الجسم ويساعدنا على الشعور بالتحسن بشكل عام.”

وأضافت:” الأطعمة ذات الخصائص المضادة للالتهابات أساسية مع تغير الفصول. وأشارت إلى أن الإجهاد والمشاعر السلبية يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب في الجسم، ما يخلق حلقة مفرغة.”

ونصحت بتناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية المتوافرة بكثرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والرنجة ومحاولة الحصول على حصتين في الأسبوع.

ثاني أفضل توصياتها للأطعمة الغنية بالأوميغا 3 هي تناول المكسرات والبذور والجوز وبذور الكتان وبذور الشيا، جميعها مصادر رائعة للأوميغا 3 للمساعدة في تخفيف حدة الالتهاب.

تابعت أولسن إن:” الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفول والشوفان، يمكن أن توفر خصائص رائعة مضادة للالتهابات. وأوضحت أن الألياف القابلة للذوبان تذوب في الماء مكونة مادة شبيهة بالهلام تلتصق بالسموم في الجسم التي يمكن أن تزيد الالتهاب والكوليسترول.”

تغذي الألياف البكتيريا في أمعائنا وتخلق ميكروبيومًا صحيًا وقالت:” إن أمعائنا تنتج هرمونات “سعيدة” مثل السيروتونين والدوبامين وحمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) وهي هرمونات مهمة لتنظيم مزاجنا.”

وأردفت: “إن صحة أمعائنا، والحفاظ على صحتها، هي واحدة من أفضل الأشياء الأساسية التي يمكننا القيام بها للتغلب على الاضطراب العاطفي الموسمي بطريقة تشعرنا بالرضا حقا”.