سياسي - مطبات
أكد معالي يوسف العتيبة، وزير الدولة والسفير لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الثقة قد اكتسبت وأن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها تاريخ طويل من الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الآخرين.
وخلال المؤتمر الدولي للتكنولوجيا والأمن والصناعات الدفاعية الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قال معالي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في معرض أبوظبي الوطني مركز (أدنك).
وأختتم أعماله أمس: “إن مسيرة العلاقات مع مختلف دول العالم، تؤكد مدى التزامنا على مر السنين، في مسألة حماية الملكية الفكرية، على ما نحصل عليه من تقنيات دفاعية. وانعقاد هذا المؤتمر لأول مرة في الشرق الأوسط بهذا الحجم، لمناقشة كيفية تطوير وتعزيز التكنولوجيا وأمن الدفاع، أمر بالغ الأهمية، لتأكيد مكانة دولة الإمارات، كشريك موثوق ويعتمد عليه”.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تطوير منظومة صناعة الدفاع الوطني، مبيناً أنها انتقلت إلى مرحلة جديدة، من المستورد إلى المصدر لتكنولوجيا الدفاع، وأنها الآن لشركات البناء والتعاون مع كافة الأطراف بما في ذلك الشركات و الشركات، مفتوحة للحكومات.
ونجح المؤتمر في جذب مجموعة من قادة صناعة الدفاع العالمية وصانعي السياسات وكبار الباحثين والعلماء في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى خبراء دوليين في أمن تكنولوجيا الدفاع. وشارك في الاجتماعات أكثر من 70 متحدثا من 30 بلدا.
وتم تقديم جدول أعمال متعدد المسارات يحلل أحدث الأبحاث والتطورات في الروبوتات والأنظمة المستقلة والفضاء وتكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى، ويحلل آثارها وتطبيقاتها في قطاع الدفاع.
وفي اليوم الثاني والأخير من المؤتمر، ألقى كلمات رئيسية كل من سعادة السيد يوسف العتيبة، وسعادة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، وطلال الطنيجي، مدير المكتب التنفيذي للجنة السلع الخاضعة للرقابة على الاستيراد والتصدير.
قواعد صارمة
من جانبه، أشار طلال الطنيجي إلى أن دولة الإمارات تطبق قواعد ولوائح صارمة لتنظيم تطوير قطاع الدفاع، وأشار إلى أن ذلك ينعكس في قبول استمرار مشاركة دولة الإمارات في أنظمة الرقابة الدولية على صادرات الأسلحة ووارداتها، مؤكداً القيادة موقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الدفاع الدولي.
وقال اللواء الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري، رئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر: “لقد اخترنا للمستقبل. يؤكد مؤتمرنا أن الإمارات تساعد في تحديد مسار صناعة الدفاع وأمن تكنولوجيا الدفاع اليوم، وستظل دولة الإمارات دائمًا في طليعة دعم تطوير القدرات والتقنيات الأمنية لخدمة السلام العالمي”.
وأضاف: “تمر وزارة الدفاع بتحول جذري في التفكير العسكري من إطار تقليدي إلى إطار إبداعي قائم على أسس علمية ومبادئ متقدمة تتطلع إلى المستقبل، بينما تحاول الانفتاح بطريقة ودية وودية لجميع الأطراف، المعنية بالشركاء من البلدان لتوطيد التعاون وتبادل الخبرات، قيادة الجهود لتطوير القدرات التكنولوجية والأمنية التي تحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
التعاون الإقليمي والدولي
وشدد المشاركون في حلقة النقاش على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات العالمية والخروج منها بشكل أقوى وأكثر اتساقاً.
وقال سعادة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: “إن النشر العربي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2021 وللسنة السادسة على التوالي هو مجرد تأكيد لكفاءة ومرونة سياسة الابتكار المعتمدة في الدولة”.
وهذا يؤكد القدرات الاستباقية والتنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة على الرغم من كل الظروف، مثل جائحة كورونا وتأثيره على نطاق عالمي”.
وأضاف الزيودي: “في دولة الإمارات العربية المتحدة، ندرك تماماً أن الاستثمارات في صناعة الدفاع الوطني تكمل وتعزز سياستنا التنويع، هذه الاستثمارات هي أيضًا وسيلة لزيادة جهودنا لخلق اقتصاد مبتكر قائم على المعرفة، الإمارات العربية المتحدة لديها نهج واضح لإعطاء الأولوية للبحث التكنولوجي والعلمي، ونحن على ثقة تامة من أن هذه المجالات هي المحركات الرئيسية للتنمية على جميع المستويات، وسوف تدفع انتقالنا إلى اقتصاد رقمي تنافسي في جميع أنحاء العالم”.