قبل بداية العام الجديد والاحتفال بالعام الجديد وبالرغم من مشاعر السعادة المصاحبة لأجواء هذا الوقت يعاني بعض الأشخاص من أعراض اكتئاب تتمثل في الشعور بالتوتر والقلق في ظاهرة تسمى اكتئاب العطلة أو اكتئاب نهاية العام.
هناك العديد من الأعراض المختلفة لهذا النوع من الاكتئاب بعضها يشبه أعراض الاكتئاب العام ما هو تعريفه وأسبابه؟ ما هي أنسب الطرق للوقاية منه وعلاجه؟
اكتئاب نهاية العام
قالت الدكتورة مها الحريري إن اكتئاب نهاية العام أو الاكتئاب الموسمي حالة عاطفية تتغير عن السلوك الطبيعي للفرد، وتتميز بالظهور خلال فصل الشتاء عندما تنخفض أشعة الشمس وغالبًا ما يختفي هذا الاكتئاب بحلول الربيع ، ودائمًا ما تكون مصحوبة بالعزلة الاجتماعية.
تقول د. حريري: «يتوافق الاكتئاب الشتوي مع نهاية السنة وبداية العام الجديد، ويتطلب من الشخص اللجوء إلى مكان منعزل ولبس الملابس الشتوية، وهذا الأمر يتطلب فترة زمنية تسمح بالتكيف مع الطقس ومنظر الثلج والمطر والبرد القارس».
وتضيف: «هناك عدة أسباب لحدوثه نذكر منها التغيرات الهرمونية والتي من أهمها انخفاض مستوى السيترونين وهو الهرمون الذي يؤثر في الحالة المزاجية نتيجة تغيير ايقاع الجسم وتغيير عدد ساعات العمل والحركة والتغير المناخي وما يسببه من نقص لفيتامين (د) الناتج من عدم التعرض لأشعة الشمس، ازدياد هرمون الملتيونين بسبب زيادة ساعات الليل الأمر الذي يساعد على النوم لساعات طويلة، وهذه الاسباب البيئية تزيد من الشعور بالاكتئاب».
أما عن سبب شعور البعض بالكآبة والقلق نهاية العام أجابت: «يشعر البعض بالاكتئاب نتيجة الإحساس بالضغط الذي تختلف درجته من شخص لآخر بحسب نوع الشخصية ودرجه الوعي، وهذا الضغط ناتج عن الأوضاع الاجتماعية التي تتزامن مع نهاية العام، ومدى الإنجاز والتقدم الذي أحرزه الفرد، إضافة لوضع أهدافه المستقبلية وتنظيم شؤون حياته.”
بشكل عام عندما يدرك العقل وجود خطر بسبب تراكم أسباب ثانوية للضغط يصبح غير قادر على الهروب منه ويبقى الجسم في حالة من الإثارة.
فكلما زاد الضغط النفسي لدى الإنسان كلما تحول إلى اضطراب قلق أو اكتئاب بحسب معطيات الحياة، ووفقًا للمناعة الشخصية.