ارتفاع ملحوظ في أسعار منتوجات بالأسواق: هل أشعل حملة “خليك عطشان” نار المقاطعة في مصر؟

مطبات

استفزت شركة بيبسي للمشروبات الغازية الشارع المصري بزيادة أسعار منتجاتها، وذلك في أعقاب حملة “خليك عطشان” التي أطلقتها في أواخر مايو الماضي. جاءت هذه الحملة في وقت يشهد فيه المجتمع المصري زيادة في حركة المقاطعة للمنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي أو متورطة في علاقات واتفاقيات معه.

أثارت حملة “خليك عطشان” استهجانًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون تحديًا صريحًا لحملات المقاطعة. طالب النشطاء بتصعيد هذه الحملات، وخاصة بعد إعلان بيبسي الأخير الذي شارك فيه مجموعة من النجوم المصريين، والذي انتهى بشعار “خليك عطشان”. رأى البعض في هذا الشعار رداً مستفزاً على حملة المقاطعة للمنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

زيادة أسعار البيبسي

زادت أسعار منتجات بيبسي بشكل ملحوظ، حيث ارتفع سعر علبة بيبسي 330 مل من 11.75 جنيه إلى 14.5 جنيه، بزيادة بلغت 2.75 جنيه. كما ارتفع سعر علبة بيبسي 250 مل من 10.75 جنيه إلى 13.5 جنيه مصري. أثارت هذه الزيادات غضب المستهلكين وزادت من حدة الدعوات لمقاطعة منتجات الشركة.

مقاطعة منتجات بيبسي

ردًا على حملة “خليك عطشان”، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادة بعنوان “خليك خسران”. قامت الناشطة آية البنا بتصميم صور باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونشرتها على صفحتها على موقع “فيس بوك”، حيث ظهرت في الصور مجموعة من أطفال وسيدات غزة يرفعون علم فلسطين وبجوارهم بطيخ، بينما زجاجات بيبسي ملقاة على الأرض. في إشارة إلى استبدال شرائح البطيخ بمنتجات بيبسي، كتبت آية: “بلا بيبسي بلا كولا.. هو البطيخ قصر معاكم في حاجة؟ هانفضل مقاطعين لآخر يوم”.

الجدير ذكره أن حركة المقاطعة تستمد قوتها من تفاعل وتضامن الجمهور، وما حدث مع بيبسي قد يكون مؤشراً على مدى تأثير الرأي العام في قضايا تتعلق بالعدالة الاجتماعية والسياسية.