أظهرت دراسة، الأربعاء، أن إنتاج الكهرباء في بريطانيا من الوقود الأحفوري الذي يزيد من معدلات التلوث، انخفض في 2023 الى أدنى مستوى له منذ 70 عاما تقريبا، مع استعداد البلاد لاعتماد مصادر الطاقة المتجددة.
وولّد الفحم و الغاز و النفط 104 تيراوات/ساعة من الكهرباء ، وهو رقم إجمالي سُجل آخر مرة في 1957، بحسب تحليل موقع “كاربون بريف” المتخصص الذي أضاف أنه أقل بنسبة 22 بالمئة عن عام 2022
وأضاف أن الكهرباء المولدة منالوقود الاحفوري انخفضت الآن بمقدار الثلثين منذ أن بلغت ذروتها في عام 2008، بسبب طفرة مصادر الطاقة المتجددة وضعف الطلب على الكهرباء.
وشكل الوقود الأحفوري حوالى ثلث إجمالي إمدادات الكهرباء في بريطانيا العام الماضي، مسجلاً أدنى حصة على الإطلاق.
تمثل مصادر الطاقة منخفضة الكربون 56 في المئة، ومصادر الطاقة المتجددة 43 في المئة، والنووية 13 في المئة.
تريد بريطانيا الوصول الى الحياد الكروني بحلول عام 2050 وتهدف إلى استخلاص 95 بالمئة من الكهرباء من مصادر منخفضة الكربون بحلول عام 2030، مع خطط لإزالة الكربون بالكامل من القطاع بحلول 2035.
لكن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، خفف العام الماضي السياسات الهادفة إلى تحقيق حيادية الانبعاثات الكربونية في بريطانيا بحلول عام 2050، وتحديدا تأخير فرض حظر على بيع سيارات البنزين والديزل لمدة خمس سنوات حتى عام 2035
قادت بريطانيا حملة نحو الطاقة منخفضة الكربون كجزء من استراتيجيتها لمواجهة فواتير الكهرباء والغاز المحلية المرتفعة جدا، والتي ارتفعت بعد حرب روسيا وأوكرانيا في مطلع العام 2022 وأثارت أزمة ارتفاع معيشة